بالنسبة لأصحاب الشقق في السعيدية أو غيرها من المدن السياحية المغربية الساحلية، فإن نظام الكراء المفروش يتيح لهم تحقيق مزايا كبيرة، وعلى رأسها مردودية مالية أفضل بكثير، حيث تكون أجرة الكراء أعلى بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بالكراء الفارغ. إن الطلب الكبير خلال موسم الصيف في السعيدية يمنح فرصة ذهبية للملاك لتحقيق مداخيل كراء هائلة على فترات زمنية قصيرة. إضافة إلى ذلك، تمنح مرونة التدبير التي يوفرها هذا النوع من الكراء – من خلال عقود أقصر ووديعة ضمان قد تصل إلى شهرين – المالكين إمكانية استعادة عقارهم بشكل أيسر وأسرع، وهو ما يعتبر ميزة ثمينة بالنسبة للمنعشين العقاريين والمستثمرين الذين يفضلون الحفاظ على سيطرتهم على العقار. إن جاذبية الشقة المفروشة المعززة، خاصة إذا كان موقعها متميزاً وعرضها جذاباً، تثير إقبالا أكبر، وتحديداً خلال موسم الذروة الصيفي الممتد من يونيو إلى سبتمبر.

مع ذلك، لا يخلو نظام الكراء المفروش من بعض السلبيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار. من أبرز هذه السلبيات، تبرز الحاجة المستمرة إلى صيانة وتجديد الأثاث، حيث يتآكل ويتلف بسرعة بسبب الاستخدام المتكرر في الكراء قصير الأمد. كما يوجد خطر بقاء الشقة فارغة خلال فترة الركود السياحي (في الخريف والشتاء)، حيث قد تظل بعض الشقق شاغرة لأسابيع طويلة. ولمعالجة هذه المشكلة، يصبح من الضروري على المالكين تكييف عروضهم أو استهداف زبناء للكراء طويل الأمد لسد الفجوة بين مواسم الصيف.

في الختام، ورغم أن الكراء المفروش في السعيدية يوفر إمكانية تحقيق مداخيل مرتفعة ومرونة قيمة، فإنه يتعين على الملاك أن يكونوا مستعدين لإدارة صيانة الأثاث والتكيف مع فترات انخفاض الطلب لضمان تحقيق أقصى مردودية لاستثمارهم.